الألف قال ابن قتيبة من قرأ فرهان أراد جمع رهن ومن قرأ فرهن أراد جمع رهان فكأنه جمع الجمع .
قوله تعالى مقبوضة يدل على أن من شرط لزوم الرهن القبض وقبض الرهن أخذه من راهنه منقولا فان كان مما لا ينقل كالدور والأرضين فقبضه تخلية راهنه بينه وبين مرتهنه .
قوله تعالى فان أمن بعضكم بعضا أي فان وثق رب الدين بأمانة الغريم فدفع ماله بغير كتاب ولا شهود ولا رهن فليؤد الذي اؤتمن وهو المدين أمانته وليتق الله ربه أن يخون من ائتمنه .
قوله تعالى فانه آثم قلبه قال السدي عن أشياخه فانه فاجر قلبه قال القاضي أبو يعلى إنما أضاف الإثم إلى القلب لأن المآثم تتعلق بعقد القلب وكتمان الشهادة إنما هو قد النية لترك أدائها .
لله ما في السموات وما في الارض و إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه بحاسبكم به الله فيفغر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير .
قوله تعالى وإن تبدوا ما في انفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله اما إبداء ما في النفس فانه العمل بما أضمره العبد أو النطق وهذا مما يحاسب عليه العبد ويؤاخذ به وأما ما يخفيفه في نفسه فاختلف العلماء في المراد بالمخفي في هذه الآية على قولين أحدهما أنه عام في جميع المخفيات وهو قول الاكثرين واختلفوا هل هذا الحكم ثابت في المؤاخذه أم منسوخ على قولين أحدهما أنه منسوخ بقوله تعالى لا يكلف الله نفسا إلا وسعها البقرة 286 هذا قول ابن مسعود و أبي هريرة وابن عباس في رواية والحسن والشعبي وابن سيرين