يا ايها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهوائهم .
قوله تعالى إن تنصروا الله أي تنصروا دينه ورسوله ينصركم على عدوكم ويثبت أقدامكم عند القتال وروى المفضل عن عاصم ويثبت بالتخفيف والذين كفروا فتعسا لهم قال الفراء المعنى فأتعسهم الله والدعاء قد يجري مجرى الأمر والنهي قال ابن قتيبة هو من قولك تعست