فلما سمع عبد الله بن أبي بذلك انطلق في نفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ما لنا عند الله فنزلت ويعذب المنافقين الآية .
قال ابن جرير كررت اللام في ليدخل على اللام في ليغفر فالمعنى إنا فتحنا لك ليغفر لك الله ليدخل المؤمنين ولذلك لم يدخل بينهما واو العطف والمعنى ليدخل وليعذب .
قوله تعالى عليهم دائرة السوء قرأ ابن كثير وأبو عمرو بضم السين والباقون بفتحها .
قوله تعالى وكان ذلك أي ذلك الوعد بادخالهم الجنة وتكفير سيئاتهم عند الله أي في حكمه فوزا عظيما والمعنى أنه حكم لهم بالفوز فلذلك وعدهم إدخال الجنة .
قوله تعالى الظانين بالله ظن السوء فيه خمسة أقوال .
أحدها أنهم ظنوا أن لله شريكا والثاني أن الله لا ينصر محمدا وأصحابه والثالث أنهم ظنوا به حين خرج إلى الحديبية أنه سيقتل أويهزم ولا يعود ظافرا والرابع أنهم ظنوا أنهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمنزلة واحدة عند الله والخامس ظنوا أن الله لا يبعث الموتى وقد بينا معنى دائرة السوء في براءة 98 .
وما بعد هذا قد سبق بيانه الفتح 4 الاحزاب 45 إلى قوله ليؤمنوا