بايعوا على أن يقاتلوا ولا يفروا وأثابهم أي عوضهم على الرضى بقضائه والصبر على أمره فتحا قريبا وهو خيبر ومغانم كثيرة يأخذونها أي من خيبر لأنها كانت ذات عقار وأموال فأما قوله بعد هذا وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فقال المفسرون هي الفتوح التي تفتح على المسلمين إلى يوم القيامة .
فعجل لكم هذه فيها قولان أحدهما أنها غنيمة خيبر قاله مجاهد وقتادة والجمهور والثاني أنه الصلح الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين قريش رواه العوفي عن ابن عباس .
قوله تعالى وكف أيدي الناس عنكم فيهم ثلاثة أقوال .
أحدها أنهم اليهود هموا أن يغتالوا عيال المسلمين الذين خلفوهم في المدينة فكفهم الله عن ذلك قاله قتادة .
والثاني أنهم أسد وغطفان جاؤوا لينصروا أهل خيبر فقذف الله في قلوبهم الرعب فانصرفوا عنهم قاله مقاتل وقال الفراء كانت أسد وغطفان مع أهل خيبر فقصدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصالحوه وخلوا بينه وبين خيبر وقال غيرهما بل همت أسد وغطفان باغتيال أهل المدينة فكفهم الله عن ذلك .
والثالث أنهم أهل مكة كفهم الله بالصلح حكاهما الثعلبي وغيره