ففي قوله عنكم قولان أحدهما أنه على أصله قاله الأكثرون والثاني عن عيالكم قاله ابن قتيبة وهو مقتضى قول قتادة .
ولتكون آية للمؤمنين في المشار إليها قولان .
احدهما أنها الفعلة التي فعلها بكم من كف أيديهم عنكم كانت آية اللمؤمنين فعلموا أن الله تعالى متولي حراستهم في مشهدهم ومغيبهم .
والثاني أنها خيبر كان فتحها علامة للمؤمنين في تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما وعدهم به .
قوله تعالى ويهديكم صراطا مستقيما فيه قولان .
أحدهما طريق التوكل عليه والتفويض إليه وهذا على القول الأول .
والثاني يزيدكم هدى بالتصديق بمحمد صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من وعد الله تعالى بالفتح والغنيمة .
قوله تعالى وأخرى المعنى وعدكم الله مغانم أخرى وفيها أربعة أقوال .
أحدها أنها ما فتح للمسلمين بعد ذلك روى سماك الحنفي عن ابن عباس وأخرى لم تقدروا عليها قال ما فتح لكم من هذه الفتوح وبه قال مجاهد .
والثاني أنها خيبر رواه عطية والضحاك عن ابن عباس وبه قال ابن زيد .
والثالث فارس والروم روي عن ابن عباس أيضا وبه قال الحسن وعبد الرحمن بن أبي ليلى .
والرابع مكة ذكره قتادة وابن قتيبة .
قوله تعالى قد أحاط الله بها فيه قولان أحدهما أحاط بها علما