والثاني لا إله إلا الله والله أكبر قاله ابن عمر وعن علي بن أبي طالب كالقولين .
والثالث لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير قاله عطاء بن أبي رباح .
والرابع لا إله إلا الله محمد رسول الله قاله عطاء الخرساني .
والخامس بسم الله الرحمن الرحيم قاله الزهري .
فعلى هذا يكون المعنى أنه لما أبى المشركون أن يكتبوا هذا في كتاب الصلح ألزمه الله المؤمنين وكانوا أحق بها من المشركين و كانوا أهلها في علم الله تعالى .
لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا .
قوله تعالى لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق قال المفسرون سبب نزولها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أري في المنام قبل خروجه إلى الحديبية قائلا يقول له لتدخلن المسجد الحرام إلى قوله لا تخافون ورأى كأنه هو وأصحابه يدخلون مكة وقد حلقوا وقصروا فأخبر بذلك أصحابه ففرحوا فلما خرجوا إلى الحديبية حسبوا أنهم يدخلون مكة في عامهم ذلك فلما رجعوا