أحدهما أن يكون في موضع رفع إلا أنه لما أضيف إلى أن فتح .
والثاني أن يكون منصوبا على التأكيد على معنى إنه لحق حقا مثل نطقكم وهذا الكلام كما تقول إنه لحق كما أنك تتكلم هل أتك حديث ضيف إبرهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم قالوا كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم قال فما خطبكم أيها المرسلون قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين لنرسل عليهم حجارة من طين مسومة عند ربك للمسرفين فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم .
قوله تعالى هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين هل بمعى قد في قول ابن عباس ومقاتل فيكون المعنى قد أتاك فاستمع نقصصه عليك وضيفه هم الذين جاؤوا بالبشرى وقد ذكرنا عددهم في هود 70 وذكرنا هناك معنى الضيف .
وفي معنى المكرمين أربعة أقوال .
أحدهما لأنه أكرمهم بالعجل قاله أبو صالح عن ابن عباس وبه قال مجاهد .
والثاني بأن خدمهم هو وامرأته بأنفسهما قاله السدي .
والثالث أنهم مكرمون عند الله قاله عبد العزيز بن يحيى .
والرابع لأنهم أضياف والأضياف مكرمون قاله أبو بكر الوراق