وقرأ الكسائي وحده الصعقة بسكون العين من غير ألف وهي الصوت الذي يكون عن الصاعقة .
قوله تعالى وهم ينظرون فيه قولان .
أحدهما يرون ذلك عيانا والثاني وهم ينتظرون العذاب فأتاهم صيحة يوم السبت .
قوله تعالى فما استطاعوا من قيام فيه قولان .
أحدهما ما استطاعوا نهوضا من تلك الصرعة .
والثاني ما أطاقوا ثبوتا لعذاب الله وما كانوا منتصرين أي ممتنعين من العذاب قوله تعالى وقوم نوح من قبل قرأ أبو عمرو إلا عبد الوارث وحمزة والكسائي بخفض الميم وروى عبد الوارث رفع الميم والباقون بنصبها قال الزجاج من خفض القوم فالمعنى وفي قوم نوح آية ومن نصب فهو عطف على معنى قوله فأخذتهم الصاعقة فإن معناه أهلكناهم فيكون المعنى وأهلكنا قوم نوح والأحسن والله أعلم أن يكون محمولا على قوله فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم لأن المعنى أغرقناه وأغرقنا قوم نوح .
والسماء بنيناها المعنى وبنينا السماء بنيناها بأيد أي بقوة وكذلك قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وسائر المفسرين واللغويين بأيد أي بقوة .
وفي قوله وإنا لموسعون خمسة أقوال