قوله تعالى كذلك أي كما كذبك قومك وقالوا ساحر أو مجنون كانوا من قبلك يقولون للأنبياء .
قوله تعالى أتواصوا به أي أوصى أولهم آخرهم بالتكذيب وهذا استفهام توبيخ وقال أبو عبيدة أتواطؤوا عليه فأخذه بعضهم من بعض .
قوله تعالى بل هم قوم طاغون أي يحملهم الطغيان فيا أعطوا من الدنيا على التكذيب والمشار إليهم أهل مكة .
فتول عنهم فقد بلغتهم فما أنت عليهم بملوم لأنك قد أديت الرسالة ومذهب أكثر المفسرين أن هذه الآية منسوخة ولهم في ناسخها قولان .
أحدهما أنه قوله وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين والثاني آية السيف وفي قوله وذكر قولان أحدهما عظ قاله مقاتل والثاني ذكرهم بأيام الله وعذابه ورحمته قاله الزجاج .
قوله تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون أثبت الياء في يعبدون ويطعمون ولا يستعجلون في الحالين يعقوب واختلفوا في هذه الآية على أربعة أقوال .
أحدها إلا لآمرهم أن يعبدوني قاله علي بن أبي طالب واختاره الزجاج .
والثاني إلا ليقروا بالعبودية طوعا وكرها قاله ابن عباس وبيان هذا قوله ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله الزخرف 87 .
والثالث أنه خاص في حق المؤمنين قال سعيد بن المسيب ما خلقت من يعبدني إلا ليعبدني وقال الضحاك والفراء وابن قتيبة هذا خاص لأهل طاعته وهذا اختيار القاضي ابي يعلى فإنه قال معنى هذا الخصوص لا العموم لأن البله والأطفال والمجانين لا يدخلون تحت الخطاب وإن كانوا