من قوتها والمتين الشديد القوة الذي لا تنقطع قوته ولا يلحقه في أفعاله مشقة وقد روى قتيبة عن الكسائي أنه قرأ المتين بكسر النون وكذا قرأ أبو رزين وقتادة وأبو العالية والأعمش قال الزجاج ذو القوة المتين أي ذو الاقتدار الشديد ومن رفع المتين فهو صفة الله D ومن خفضه جعله صفة للقوة لأن تأنيث القوة كتأنيث الموعظة فهو كقوله فمن جاءه موعظة من ربه البقرة 275 .
قوله تعالى فإن للذين ظلموا يعني مشركي مكة ذنوبا أي نصيبا من العذاب مثل ذنوب أصحابهم الذين أهلكوا كقوم نوح وعاد وثمود قال الفراء الذنوب في كلام العرب الدلو العظيمة ولكن العرب تذهب بها إلى النصيب والحظ قال الشاعر ... لنا ذنوب ولكم ذنوب ... فإن أبيتم فلما القليب ... .
والذنوب يذكر ويؤنث وقال ابن قتيبة أصل الذنوب الدلو العظيمة وكانوا يستقون فيكون لكل واحد ذنوب فجعل الذنوب مكان الحظ والنصيب قوله تعالى فلا يستعجلون أي بالعذاب إن أخروا إلى يوم القيامة وهو يومهم الذي يوعدون ويقال هو يوم بدر