كذبتك عينك أم رأيت بواسط ... غلس الظلام من الرباب خيالا ... .
لم يستفهم إنما أوجب أنه رأى .
قوله تعالى نتربص به ريب المنون فيه قولان .
أحدهما أنه الموت قاله ابن عباس .
والثاني حوادث الدهر قاله مجاهد قال ابن قتيبة حوادث الدهر وأوجاعه ومصائبه والمنون الدهر قال أبو ذؤيب ... أمن المنون وريبه تتوجع ... والدهر ليس بمعتب من يجزع ... .
هكذا أنشدناه أصحاب الأصمعي عنه وكان يذهب إلى أن المنون الدهر قال وقوله والدهر ليس بمعتب يدل على ذلك كأنه قال أمن الدهر وريبه تتوجع قال الكسائي العرب تقول لا أكلمك آخر المنون أي آخر الدهر .
قوله تعالى قل تربصوا أي انتظروا بي ذلك فإني معكم من المتربصين أي من المنتظرين عذابكم فعذبوا يوم بدر بالسيف وبعض المفسرين يقول هذا منسوخ بآية السيف ولا يصح إذ لا تضاد بين الآيتين .
قوله تعالى أم تأمرهم أحلامهم بهذا قال المفسرون كانت عظماء قريش توصف بالأحلام وهي العقول فأزرى الله بحلومهم إذ لم تثمر لهم معرفة الحق من الباطل وقيل لعمرو بن العاص ما بال قومك لم يؤمنوا