والثاني أنه النضر بن الحارث أعطى بعض الفقراء المسلمين خمس قلائص حتى ارتد عن إسلامه وضمن له أن يحمل عنه إثمه قاله الضحاك .
والثالث أنه أبو جهل وذلك أنه قال والله ما يأمرنا محمد إلا بمكارم الأخلاق قاله محمد بن كعب القرظي .
والرابع أنه العاص بن وائل السهمي وكان ربما وافق رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الأمور قاله السدي .
ومعنى تولى أعرض عن الإيمان وأعطى قليلا فيه أربعة أقوال .
أحدها أطاع قليلا ثم عصى قاله ابن عباس والثاني أعطى قليلا من نفسه بالاستماع ثم أكدى بالانقطاع قاله مجاهد والثالث أعطى قليلا من ماله ثم منع قاله الضحاك والرابع أعطى قليلا من الخير بلسانه ثم قطع قاله مقاتل قال ابن قتيبة ومعنى أكدى قطع وهو من كدية الركية وهي الصلابة فيها وإذا بلغها الحافر يئس من حفرها فقطع الحفر فقيل لكل من طلب شيئا فلم يبلغ آخره أو أعطى ولم يتم أكدى .
قوله تعالى أعنده علم الغيب فهو يرى فيه قولان .
أحدهما فهو يرى حاله في الآخرة قاله الفراء والثاني فهو يعلم ما غاب عنه من أمر الآخرة وغيرها قاله ابن قتيبة .
قوله تعالى أم لم ينبأ بما في صحف موسى يعني التوراة وإبراهيم أي وصحف إبراهيم وفي حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى أنزل