لغة من أنث وقال مقاتل شبههم حين وقعوا من شدة العذاب بالنخل الساقطة التي لا رؤوس لها وإنما شبههم بالنخل لطولهم وكان طول كل واحد منهم اثني عشر ذراعا .
كذبت ثمود بالنذر فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفي ضلال وسعر ءألقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر سيعلمون غدا من الكذاب الأشر إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر فكيف كان عذابي ونذر إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر .
قوله تعالى كذبت ثمود بالنذر فيه قولان .
أحدهما أنه جمع نذير وقد بينا أن من كذب نبيا واحدا فقد كذب الكل .
والثاني أن النذر بمعنى الإنذار كما بينا في قوله فكيف كان عذابي ونذر فكأنهم كذبوا الإنذار الذي جاءهم به صالح قالوا أبشرا منا قال الزجاج هو منصوب بفعل مضمر والذي ظهر تفسيره المعنى أنتبع بشرا منا واحدا قال المفسرون قالوا هو آدمي مثلنا وهو واحد فلا نكون له تبعا إنا إذا إن فعلنا ذلك لفي ضلال أي خطأ وذهاب عن الصواب وسعر قال ابن عباس أي جنون قال ابن قتيبة هو من تسعرت النار إذا التهبت يقال ناقة مسعورة أي كأنها مجنونة من النشاط وقال غيره لفي شقاء وعناء لأجل ما يلزمنا من طاعته