والخامسة الحسنة الكلام قاله ابن زيد .
فأما الأتراب فقد ذكرناهن في ص 52 .
قوله تعال ثلة من الأولين وثلة من الآخرين هذا من نعت أصحاب اليمين وفي الأولين والآخرين خلاف وقد سبق شرحه الواقعة 13 وقد زعم مقاتل أنه لما نزلت الآية الأولى وهي قوله وقليل من الآخرين وجد المؤمنون من ذلك وجدا شديدا حتى أنزلت وثلة من الآخرين فنسختها وروي عن عروة بن رويم نحو هذا المعنى .
قلت وادعاء النسخ ها هنا لا وجه له لثلاثة أوجه .
أحدها أن علماء الناسخ والمنسوخ لم يوافقوا على هذا .
والثاني أن الكلام في الآيتين خبر والخبر لا يدخله النسخ فهو ها هنا لا وجه له .
والثالث أن الثلة بمعنى الفرقة والفئة قال الزجاج اشتقاقهما من القطعة والثل الكسر والقطع فعلى هذا قد يجوز أن تكون الثلة في معنى القليل .
وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم إنهم كانوا قبل ذلك مترفين وكانوا يصرون على الحنث العظيم وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما ءإنا لمبعوثون أو آباؤنا الأولون قل إن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم ثم إنكم أيها الضالون المكذبون لآكلون من شجر من زقوم فمالؤن منها البطون فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم هذا نزلهم يوم الدين