نزلهم بسكون الزاى أي رزقهم و طعامهم و فى الدين قولان قد ذكرناهما فى الفاتحة .
نحن خلقناكم فلولا تصدقون أفرأيتم ما تمنون ءأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون .
قوله تعالى نحن خلقناكم أي أوجدناكم ولم تكونوا شيئا وأنتم تقرون بهذا فلولا أي فهلا تصدقون بالبعث .
ثم احتج على بعثهم بالقدرة على ابتدائهم فقال أفرأيتم ما تمنون قال الزجاج أي ما يكون منكم من المني يقال أمنى الرجل يمنى ومنى يمني فيجوز على هذا تمنون بفتح التاء إن ثبتت به رواية .
قوله تعالى أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون أي تخلقون ما تمنون بشرا وفيه تنبيه على شيئين .
أحدهما الامتنان إذا خلق من الماء المهين بشرا سويا .
والثاني أن من قدر على خلق ما شاهدتموه من أصل وجودكم كان أقدر على خلق ما غاب عنكم من إعادتكم .
قوله تعالى نحن قدرنا بينكم الموت وقرأ ابن كثير قدرنا بتخفيف الدال وفي معنى الكلام قولان .
أحدهما قضينا عليكم بالموت .
والثاني سوينا بينكم في الموت وما نحن بمسبوقين على أن نبدل أمثالكم قال الزجاج المعنى إن أردنا أن نخلق خلقا غيركم لم يسبقنا