عبد الله بن أبي قال لأصحابه إن محمدا يجعل طاعته كطاعة الله ويأمرنا أن نحبه كما أحبت النصارى عيسى بن مريم فنزلت هذا الآية هذا قول ابن عباس والثاني أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا اليهود إلى الإسلام فقالوا نحن أبناء الله وأحباؤه ونحن أشد حبا لله مما تدعونا إليه فنزلت قل إن كنتم تحبون الله ونزلت هذه الآية هذا قول مقاتل والثالث أنها نزلت في نصارى نجران قاله أبو سليمان الدمشقي .
إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم و آل عمران على العالمين .
قوله تعالى إن الله اصطفى آدم قال ابن عباس قالت اليهود نحن أبناء إبراهيم واسحاق ويعقوب ونحن على دينهم فنزلت هذه الآية قال الزجاج ومعنى اصطفاهم في اللغة اختارهم فجعلهم صفوة خلقة وهذا تمثيل بما يرى لأن العرب تمثل المعلوم بالشيء المرئي فاذا سمع السامع ذلك المعلوم كان عنده بمنزلة ما يشاهد عيانا فنحن نعاين الشيء الصافي أنه النقي من الكدر فكذلك صفوة الله من خلقه وفيه ثلاث لغات صفوة وصفوة وصفوة و صفوة تاما وأما آدم فعربي وقد ذكرنا اشتقاقه في البقرة و أما نوح فأعجمي معرب قال أبو سليمان الدمشقي اسم نوح السكن و إنما سمي نوحا لكثرة نوحه وفي سبب نوحه خمسة أقوال احدها أنه كان ينوح على نفسه قاله يزيد الرقاشي والثاني أنه كان ينوح لمعاصي اهله وقومه والثالث لمراجعته ربه في ولده والرابع لدعائه على قومه بالهلاك والخامس أنه مر بكلب مجذوم فقال اخسأ يا قبيح فأوحى الله إليه أعبتني يا نوح أم عبت الكلب وفي آل إبراهيم ثلاثة أقوال أحدها أنه من كان على دينه قاله ابن عباس والحسن والثاني انهم اسماعيل واسحاق ويعقوب والأسباط قاله مقاتل والثالث أن المراد آل إبراهيم هو نفسه كقوله وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون البقرة 248 ذكره بعض أهل التفسير وفي عمران