والجبال أي حملت الأض والجبال وما فيها فدكتا دكة واحدة أي كسرتا ودقتا دقة واحدة لا يثنى عليها حتى تستوي بما عليها من شيء فتصير كالأديم الممدود وقد أشرنا إلى هذا المعنى في الأعراف عند قوله تعالى جعله دكا آية 143 قال الفراء وإنما قال فدكتا ولم يقل فدككن لأنه جعل الجبال كالشيء الواحد كقوله تعالى أن السموات والأرض كانتا رتقا الأنبياء 30 وانشدوا ... هما سيدانا يزعمان وإنما ... يسوداننا أن يسرت غنماهما ... .
والعرب تقول قد يسرت الغنم إذا ولدت أو تهيأت للولادة .
قوله تعالى فيومئذ وقعت الواقعة أي قامت القيامة وانشقت السماء لنزول من فيها من الملائكة فهي يومئذ واهية فيه قولان .
أحدهما أن وهيها ضعفها وتمزقها من الخوف قاله مقاتل .
والثاني أنه تشققها قاله الفراء والملك عني الملائكة فهو اسم جنس على أرجائها أي على جوانبها قال الزجاج ورجاء كل شيء ناحيته مقصور والتثنية رجوان والجمع أرجاء وأكثر المفسرين على أن