جماعات في تفرقة .
قوله تعالى كلا أي لا يكون ذلك إنا خلقناهم مما يعلمون فيه قولان .
أحدهما من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة فالمعنى لا يستوجب الجنة أحد بما يدعيه من الشرف على غيره إذ الأصل واحد وإنما يستوجبها بالطاعة .
والثاني إنا خلقناهم من أقذار فبماذا يستحقون الجنة ولم يؤمنوا وقد روى بشر بن جحاش عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تلا هذه الآية إنا خلقناهم ما يعلمون ثم بزق قال يقول الله D أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك