والثاني نقدر على أن نسوي بنانه كما كانت وإن صغرت عظامها ومن قدر على جمع صغار العظام كان على جمع كبارها أقدر هذا قول ابن قتيبة والزجاج وقد بينا معنى البنان في الأنفال 12 .
قوله تعالى بل يريد الإنسان ليفجر أمامه فيه قولان .
أحدهما يكذب بما أمامه من البعث والحساب قاله ابن عباس .
والثاني يقدم الذنب ويؤخر التوبة ويقول سوف أتوب قاله سعيد بن جبير فعلى هذا يكون المراد بالإنسان المسلم وعلى الأول الكافر .
قوله تعالى يسأل أيان يوم القيامة أي متى هو تكذيبا به وهذا هو الكافر فإذا برق البصر قرأ أهل المدينة وأبان عن عاصم برق بفتح الراء والباقون بكسرها قال الفراء العرب تقول برق البصر يبرق وبرق يبرق إذا رأى هولا يفزع منه وبرق أكثر وأجود قال الشاعر ... فنفسك فانع ولا تنعنى ... وداو الكلوم ولا تبرق