وفي الفارقات أربعة أقوال .
أحدها الملائكة تأتي بما يفرق بين الحق والباطل قاله الأكثرون .
والثاني آي القرآن فرقت بين الحلال والحرام قاله الحسن وقتادة وابن كيسان .
والثالث الريح تفرق بين السحاب فتبدده قاله مجاهد .
والرابع الرسل حكاه الزجاج .
فالملقيات ذكرا قولان .
أخدهما الملائكة تلقي ما حملت من الوحي إلى الأنبياء وهذا مذهب ابن عباس وقتادة والجمهور .
والثاني الرسل يلقون ما أنزل عليهم إلى الأمم قاله قطرب .
قوله تعالى عذرا أو نذرا قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم عذرا خفيفا أو نذرا مثقلا وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص وخلف عذرا أو نذرا خفيفتان قال الفراء وهو مصدر مثقلا كان أو مخففا ونصبه على معنى أرسلت بما أرسلت به إعذارا من الله وإنذارا وقال الزجاج المعنى فالملقيات عذرا أو نذرا ويجوز أن يكون المعنى فالملقيات ذكرا للإعذار والإنذار وهذه المذكورات مجرورات بالقسم وجواب القسم إنما توعدون لواقع قال المفسرون