إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذي اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلى مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون .
قوله تعالى إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك قال ابن قتيبة التوفي من استيفاء العدد يقال توفيت واستوفيت كما يقال تيقنت الخبر واستيقنته ثم قيل للموت وفاة وتوف وأنشد أبو عبيدة ... إن بني الأدرد ليسوا من أحد ... ليسوا إلى قيس وليسوا من أسد ... ولا توفاهم قريش في العدد ... .
أي لا تجعلهم وفاء لعددها والوفاء التمام وفي هذا التوفي قولان أحدهما أنه الرفع إلى السماء والثاني أنه الموت فعلى القول الاول يكون نظم الكلام مستقيما من غير تقديم و لاتأخير ويكون معنى متوفيك قابضك من الأرض وافيا تاما من غير أن ينال منك اليهود شيئا هذا قول الحسن وابن جريج و ابن قتيبة واختاره الفراء ومما يشهد لهذا الوجه قوله تعالى فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم المائدة 117 أي