قوله تعالى فالسابقات سبقا فيه خمسة أقوال .
أحدها أنها الملائكة ثم في معنى الكلام ثلاثة أقوال أحدها أنها تسبق الشياطين بالوحي الى الأنبياء قاله علي ومسروق والثاني أنها تسبق بأرواح المؤمنين الى الجنة قاله مجاهد وأبو روق والثالث أنها سبقت بني آدم الى الإيمان قاله الحسن .
والقول الثاني أنها أنفس المؤمنين تسبق الملائكة شوقا الى لقاء الله فيقبضونها وقد عاينت السرور قاله ابن مسعود .
والثالث أنه الموت يسبق الى النفوس روي عن مجاهد أيضا .
والرابع أنها الخيل قاله عطاء .
والخامس أنها النجوم يسبق بعضها بعضا في السير قاله قتادة .
قوله تعالى فالمدبرات أمرا قال ابن عباس هي الملائكة قال عطاء وكلت بأمور عرفهم الله العمل بها وقال عبد الرحمن بن سابط يدبر أمر الدنيا أربعة أملاك جبريل وهو موكل بالرياح والجنود وميكائيل وهو موكل بالقطر والبنات وملك الموت وهو موكل بقبض الأنفس وإسرافيل وهو ينزل بالأمر عليهم وقيل بل جبريل للوحي وإسرافيل للصور وقال ابن قتيبة فالمدبرات أمرا تنزل بالحلال والحرام .
فإن قيل اين جواب هذه الأقسام فعنه جوابان .
أحدهما أن الجواب قوله تعالى إن في ذلك لعبرة لمن يخشى قاله مقاتل