قال ابن قتيبة في الحافرة أي الى أول أمرنا ومن فسرها بالأرض فإلى هذا يذهب لأنا منها بدئنا قال الشاعر .
... أحافرة على صلع وشيب ... معاذ الله من سفه وعار ... .
كأنه قال أأرجع الى ما كنت عليه في شبابي من الغزل والصبا بعد ما شبت وصلعت .
والثالث أن الحافرة النار قاله ابن زيد .
قوله تعالى أئذا كنا عظاما نخرة وقرأ حمزة وأبو بكر عن عاصم ناخرة قال الفراء وهما بمعنى واحد في اللغة مثل طمع وطامع وحذر وحاذر وقال الأخفش هما لغتان وقال الزجاج يقال نخر العظم ينخر فهو نخر مثل عفن الشيء يعفن فهو عفن وناخرة على معنى عظاما فارغة يجيىء فيها من هبوب الريح كالنخير قال المفسرون والمراد أنهم أنكروا البعث وقالوا نرد أحياء إذا متنا وبليت عظامنا تلك إذن كرة خاسرة أي إن رددنا بعد الموت لنحسرن بما يصيبنا مما يعدنا به محمد فأعلمهم الله بسهولة البعث عليه فقال تعالى فإنما هي يعني النفخة الأخيرة زجرة واحدة أي صيحة في الصور يسمعونها من إسرافيل وهم في الأرض فيخرجون فإذا هم بالساهرة وفيها أربعة أقوال