ويتجنب الذكرى الأشقى الذي يصلى النار الكبرى أي العظيمة الفظيعة لأنها أشد من نار الدنيا ثم لا يموت فيها فيستريح ولا يحيى حياة تنفعه وقال ابن جرير تصير نفس أحدهم في حلقه فلا تخرج متفارقه فيموت ولا ترجع الى موضعها من الجسم فيحيا .
قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحيوة الدنيا والآخرة خير وأبقى إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى .
قوله تعالى قد أفلح قال الزجاج أي صادف البقاء الدائم والفوز من تزكى فيه خمسة أقوال .
أحدها من تطهر من الشرك بالإيمان قاله ابن عباس .
والثاني من أعطى صدقة الفطر قاله أبو سعيد الخدري وعطاء وقتادة .
والثالث من كان عمله زاكيا قاله الحسن والربيع .
والرابع أنها زكوات الأموال كلها قاله أبو الأحوص .
والخامس تكثر بتقوى الله ومعنى الزاكي النامي الكثير قاله الزجاج .
قوله تعالى وذكر اسم ربه قد سبق بيانه الأحزاب : 31 .
وفي قوله تعالى فصلى ثلاثة أقوال .
أحدها أنها الصلوات الخمس قاله ابن عباس ومقاتل