النار إلا كافر وليس الأمر كما ظنوا هذه نار موصوفة بعينها ولأهل النار منازل فلو كان كل من لا يشرك لا يعذب لم يكن في قوله تعالى ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء النساء 48 فائدة وكان ويغفر ما دون ذلك كلاما لا معنى له .
قوله تعالى وسيجنبها أي يبعد عنها فيجعل منها على جانب الأتقى يعني أبا بكر الصديق في قول جميع المفسرين الذي يؤتي ماله يتزكى أي يطلب أن يكون عنه الله زاكيا ولا يطلب الرياء ولا السمعة وما لأحد عنده من نعمة تجزى أي لم يفعل ذلك مجازاة ليد أسديت إليه .
وروى عطاء عن ابن عباس أن أبا بكر لما اشترى بلالا بعد أن كان يعذب قال المشركون ما فعل أبو بكر ذلك إلا ليد كانت لبلال عنده فأنزل الله تعالى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى .
أي إلا طلبا لثواب ربه قال الفراء و إلا بمعنى لكن ونصب ابتغاء على إضمار إنفاقه فالمعنى وما ينفق إلا ابتغاء وجه ربه