الأشعث إذا يحلف فيذهب بمالي فنزلت هذه الآية أخرجه البخاري ومسلم والثاني أنها نزلت في اليهود عهد الله إليهم في التوراة تبيين صفة النبي صلى الله عليه وسلم فجحدوا وخالفوا لما كانوا ينالون من سفلتهم من الدنيا هذا قول عكرمة و مقاتل والثالث أن رجلا أقام سلعته في السوق اول النهار فلما كان آخره جاء رجل يساومه فحلف لقد منعها اول النهار من كذا ولولا المساء لما باعها به فنزلت هذا الآية هذا قول الشعبي و مجاهد فعلى القول الأول والثالث العهد لزوم الطاعة وترك المعصية وعلى الثاني ما عهده إلى اليهود في التوارة واليمين الحلف و إن قلنا إنها في اليهود والكفار فان الله لا يكلمهم يوم القيامة أصلا وإن قلنا إنها في العصاة فقد روي عن ابن عباس أنه قال لا يكلمهم الله كلام خير ومعنى ولا ينظر إليهم أي لا يعطف عليهم بخير مقتا لهم قال الزجاج تقول فلان لا ينظر إلى فلان ولا يكلمه معناه أنه غضبان عليه .
قوله تعالى ولا يزكيهم أي لا يطهرهم من دنس كفرهم وذنوبهم .
وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون .
قوله تعالى وإن منهم لفريقا اختلفوا فيمن نزلت على قولين أحدهما أنها نزلت في اليهود رواه عطية عن ابن عباس والثاني في اليهود والنصارى رواه الضحاك عن ابن عباس