والثالث أنه لما خرج مع ميسرة غلام خديجة أخذ إبليس بزمام ناقته فعدل به عن الطريق فجاء جبريل فنفخ إبليس نفخة وقع منها الى الحبشة ورده إلى القافلة فمن الله عليه بذلك قاله سعيد بن المسيب .
والرابع أن المعنى ووجدك في قوم ضلال فهداك للتوحيد والنبوة قاله ابن السائب .
والخامس ووجدك نسيا فهداك إلى الذكر ومثله أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى البقرة 282 قاله ثعلب .
والسادس ووجدك خاملا لاتذكر ولا تعرف فهدى الناس إليك حتى عرفوك قاله عبد العزيز بن يحيى ومحمد بن علي الترمذي .
قوله تعالى ووجدك عائلا قال أبو عبيدة أي ذا فقر وأنشد ... وما يدري الفقير متى غناه ... وما يدري الغني متى يعيل ... .
أي يفتقر قال ابن قتيبة العائل الفقير كان له عيال أو لم يكن يقال عال الرجل إذا افتقر وأعال إذا كثر عياله .
قوله تعالى فأغنى قولان .
أحدهما رضاك بما أعطاك من الرزق قاله ابن السائب واختاره الفراء .
وقال لم يكن غناه عن كثرة المال ولكن الله رضاه بما آتاه