كنت ذات ليلة في البادية بحالة من الغم فألقي في روعي بيت من الشعر فقلت .
... أرى الموت لمن أحب ... ح مغموما له أروح ... .
فلما جن الليل سمعت هاتفا يهتف .
... ألا يا أيها المرء ال ... لذي الهم به برح ... .
... وقد أنشد بيتا لم ... يزل في فكره يسنح ... .
... إذا اشتد بك العسر ... ففكر في ألم نشرح ... .
... فعسر بين يسرين ... إذا أبصرته فافرح ... .
فحفظت الأبيات وفرج الله غمي .
قوله تعالى فإذا فرغت فانصب أي فادأب في العمل وهو من النصب والنصب التعب الدؤوب في العمل .
وفي معنى الكلام خمس أقوال .
أحدها فإذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل قاله ابن مسعود .
والثاني فإذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء قاله ابن عباس والضحاك ومقاتل