أحدهما أنه الجبل الذي كلم الله موسى عليه قاله كعب الأحبار في الأكثرين .
والثاني أنه جبل بالشام قاله قتادة .
فأما سينين فهو لغة في سيناء وقد قرأ علي وسعد بن أبي وقاص وأبو العالية وأبو مجلز وطور سيناء ممدودة مهموزة مفتوحة السين وقرأ ابن مسعود وأبو الدرداء وأبو حيوة وطور سيناء مثلهم إلا أنهم كسروا السين وقرأ أبو رجاء والجحدري سينين كما في المصحف لكنهما فتحا السين وقال ابن الأنباري سينين هو سيناء .
واختلفوا في معناه فقيل معناه الحسن وقيل المبارك وقيل إنه اسم للشجر الذي حوله وقد شرحنا هذا في سورة المؤمنين 20 قال الزجاج وقد قرىء هاهنا وطور سيناء وهو أشبة لقوله تعالى وشجرة تخرج من طور سيناء المؤمنون 20 وقال مقاتل كل جبل فيه شجر مثمر فهو سينين وسيناء بلغة النبط .
قوله تعالى وهذا البلد الأمين يعني مكة يأمن فيه الخائف في الجاهلية