رواه عكرمة ابن عباس وذكر مجاهد والسدي أن اسم ذلك الرجل الحارث بن سويد والثاني أنها نزلت في عشرة رهط ارتدوا فيهم الحارث بن سويد فندم فرجع رواه أبو صالح عن ابن عباس وبه قال مقاتل والثالث أنها في أهل الكتاب عرفوا النبي صلى الله عليه وسلم ثم كفروا به رواه عطية عن ابن عباس وقال الحسن هم اليهود والنصارى وقيل إن كيف هاهنا لفظها لفظ الاستفهام ومعناها الجحد أي لا يهدي الله هؤلاء .
خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فان الله غفور رحيم .
قوله تعالى خالدين فيها قال الزجاج أي في عذاب اللعنة ولا هم ينظرون أي يؤخرون عن الوقت قال ومعنى أصلحوا أي اظهروا انهم كانوا على ضلال وأصلحوا ما كانوا أفسدوه وغروا به من تبعهم ممن لا علم له .
فصل .
وهذه الآية استثنت من تاب ممن لم يتب وقد زعم قوم أنها نسخت ما تضمنته الآيات قبلها من الوعيد وليس بنسخ .
إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون