ابن العلاء أساؤهما كناهما فإن كان اسم أبي لهب كنيته فإنما ذكره بما لايعرف إلا به .
قوله تعالى ما أغنى عنه ماله قال ابن مسعود لما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أقربيه إلى الله D قال أبو لهب إن كان ما يقول ابن أخي حقا فإني أفتدي بمالي وولدي فقال الله D ما أغنى عنه ماله و كسب قال الزجاج و ما في موضع رفع المعنى ما أغنى عنه ماله و كسبه أي ولده وكذلك قال المفسرون المراد بكسبه هاهنا ولده و أغنى بمعنى يغني سيصلى نارا ذات لهب أي تلتهب عليه من غير دخان وامرأته أي ستصلى امرأته وهي أم جميل بنت حرب أخت أبي سفيان وفي هذا دلالة على صحة نبوة نبينا E لأنه أخبر بهذا المعنى أنه وزوجته يموتان على الكفر فكان كذلك إذ لو قالابألسنتهما قد أسلمنا لوجد الكفار متعلقا في الرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أن الله علم أنهما لا يسلمان باطنا ولا ظاهرا فأخبره بذلك .
قوله تعالى حمالة الحطب فيه أربعة أقوال .
أحدهما أنها كانت تمشي بالنميمة قاله ابن عباس ومجاهد والسدي