لومة لائم وأن يقوموا له بالقسط ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم رواه ابن ابي طلحة عن ابن عباس والثالث أن معناه اتقوه فيما يحق عليكم أن تتقوه فيه قاله الزجاج .
فصل .
واختلف العلماء هل هذا الكلام محكم أو منسوخ على قولين أحدهما أنه منسوخ وهو قول ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة وابن زيد والسدي و مقاتل قالوا لما نزلت هذه الآية شقت على المسلمين فنسخها قوله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم التغابن 16 والثاني أنها محكمة رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وهو قول طاووس قال شيخنا علي بن عبد الله والاختلاف في نسخها وإحكامها يرجع إلى اختلاف المعنى المراد بها فالمعتقد نسخها يرى أن حق تقاته الوقوف على جميع ما يجب له ويستحقه وهذا يعجز الكل عن الوفاء به فتحصيله من الواحد ممتنع والمعتقد إحكامها يرى أن حق تقاته أداء ما يلزم العبد على قدر طاقته فكان قوله تعالى ما استطعتم مفسرا ل حق تقاته لا ناسخا ولا مخصصا .
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون .
قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا قال الزجاج اعتصموا استمسكوا فأما الحبل ففيه ستة أقوال أحدها أنه كتاب الله القرآن رواه شقيق عن ابن مسعود