والثاني يوم أحد وعدهم فيه بالمدد إن صبروا فلما لم يصبروا لم يمدوا روي عن عكرمة و الضحاك و مقاتل والأول أصح والكافية مقدار سد الخلة والاكتفاء الاقتصار على ذلك والإمداد إعطاء الشيء بعد الشيء .
قوله تعالى منزلين قرأ الأكثرون بتخفيف الزاي وشددها ابن عامر .
بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين .
قوله تعالى ويأتوكم من فورهم هذا فيه قولان .
أحدهما أن معناه من وجههم وسفرهم هذا قاله ابن عباس والحسن وقتادة و مقاتل و الزجاج .
والثاني من غضبهم هذا قاله عكرمة و مجاهد و الضحاك في آخرين قال ابن جرير من قال من وجههم أراد ابتداء مخرجهم يوم بدر ومن قال من غضبهم أراد ابتداء غضبهم لقتلاهم يوم بدر وأصل الفور ابتداء الأمر يؤخذ فيه يقال فارت القدر إذا ابتدأ مافيها بالغليان ثم اتصل وقال ابن فارس الفور الغليان يقال فارت القدر تفور وفار غضبه إذا جاش ويقولون فعله من فوره أي قبل أن يسكن