إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم .
قوله تعالى إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان الخطاب للمؤمنين وتوليهم فرارهم من العدو والجمعان جمع المؤمنين وجمع المشركين وذلك يوم أحد واستزلهم طلب زللهم قال ابن قتيبة هو كما تقول استعجلت فلانا أي طلبت عجلته واستعملته طلبت عمله والذي كسبوا يريد به الذنوب وفي سبب فرارهم يؤمئذ قولان .
أحدها أنهم سمعوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل فترخصوا في الفرار قاله ابن عباس في آخرين .
و الثاني أن الشيطان أذكرهم خطاياهم فكرهوا لقاء الله إلا على حال يرضونها قاله الزجاج .
يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير