النبي صلى الله عليه وسلم بمشاورة أصحابه فيما لم يأته فيه وحي وعمهم بالذكر والمقصود أرباب الفضل والتجارب منهم وفي الذي أمر بمشاورتهم فيه قولان حكاهما القاضي أبو يعلى .
أحدهما أنه أمر الدنيا خاصة والثاني أمر الدين والدنيا وهو أصح .
وقد قرأ ابن مسعود و ابن عباس وشاورهم في بعض الأمر .
قوله تعالى فإذا عزمت قال ابن فارس العزم عقد القلب على الشىء ويريد أن يفعله وقد قرأ أبو رزين و أبو مجلز و أبوالعالية وعكرمة والجحدري فاذا عزمت بضم التاء فأما التوكل فقد سبق شرحه .
ومعنى الكلام فاذا عزمت على فعل شيء فتوكل على الله لا على المشاورة .
إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون .
قوله تعالى إن ينصركم الله قال ابن فارس النصر العون والخذلان ترك العون وقيل الكناية في قوله من بعده تعود إلى خذلانه .
وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون .
قوله تعالى وما كان لنبي أن يغل في سبب نزولها سبعة أقوال