قوله تعالى ثم توفى كل نفس ما كسبت أي تعطى جزاء ما كسبت .
أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير .
قوله تعالى أفمن اتبع رضوان الله اختلفوا في معنى هذه الآية على قولين .
أحدهما أن معناها أفمن اتبع رضوان الله فلم يغل كمن باء بسخط من الله حين غل هذا قول سعيد بن جبير و الضحاك والجمهور .
والثاني أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر المسلمين باتباعه يوم أحد اتبعه المؤمنون وتخلف جماعة من المنافقين فأخبر الله بحال من تبعه ومن تخلف عنه هذا قول الزجاج .
هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون .
قوله تعالى هم درجات قال الزجاج معناه هم ذوو درجات وفي معنى درجات قولان .
أحدهما أنها درجات الجنة قاله الحسن .
والثاني أنها فضائلهم فبعضهم أفضل من بعض قاله الفراء و ابن قتيبة .
وفيمن عنى بهذا الكلام قولان .
أحدهما أنهم الذين اتبعوا رضوان الله والذين باؤوا بسخط من الله فلمن اتبع رضوان الله الثواب ولمن باء بسخطه العذاب هذا قول ابن عباس .
والثاني أنهم الذين اتبعوا رضوان الله فقط فانهم يتفاوتون في المنازل هذا قول سعيد بن جبير و أبي صالح و مقاتل