لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين .
قوله تعالى لقد من الله علىالمؤمنين أي أنعم عليهم و أنفسهم جماعتهم وقيل نسبهم وقرأ الضحاك وأبو الجوزاء من أنفسهم بفتح الفاء وفي وجه الامتنان عليهم بكونه من أنفسهم أربعة أقوال .
أحدها لكونه معروف النسب فيهم قاله ابن عباس وقتادة .
والثاني لكونهم قد خبروا أمره وعلموا صدقه قاله الزجاج .
والثالث ليسهل عليهم التعلم منه لموافقة لسانه للسانهم قاله أبو سليمان الدمشقي .
والرابع لأن شرفهم يتم بظهور نبي منهم قاله الماوردي .
وهل هذه الآية خاصة أم عامة فيه قولان .
احدهما أنها خاصة للعرب روي عن عائشة والجمهور .
والثاني أنها عامة لسائر المؤمنين فيكون المعنى أنه ليس بملك ولا من غير بني آدم وهذا اختيار الزجاج وقد سبق في البقرة بيان باقي الآية