أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير أحدهما أنها خاصة للعرب روي عن عائشة والجمهور .
والثاني أنها عامة لسائر المؤمنين فيكون المعنى أنه ليس بملك ولا من غير نبي آدم وهذا اختيار الزجاج وقد سبق في البقرة بيان ناقي الآية أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير .
قوله تعالى أو لما أصابتكم مصيبة قال عمر بن الخطاب Bه لما كان يوم أحد عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء فقتل منهم سبعون وفر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه وسال الدم على وجهه فنزلت هذه الآية إلى قوله تعالى قل هو من عند أنفسكم قال بأخذكم الفداء .
قوله تعالى أو لما قال الزجاج هذه واو النسق دخلت عليها ألف الاستفهام فبقيت مفتوحة على هيئتها قبل دخولها ومثل ذلك قول القائل تكلم فلان بكذا وكذا فيقول المجيب له أو هو ممن يقول ذلك فأما المصيبة فما أصابهم يوم أحد وكانوا قد أصابوا مثليها من المشركين يوم بدر لانهم قتل منهم سبعون فقتلوا يوم بدر سبعين وأسروا سبعين وهذا قول ابن عباس و الضحاك وقتادة والجماعة إلا أن الزجاج قال قد أصبتم يوم أحد مثلها ويوم بدر مثلها فجعل المثلين في اليومين .
قوله تعالى أنى هذا قال ابن عباس من أين أصابنا هذا ونحن مسلمون .
قوله تعالى قل هو من عند أنفسكم فيه ثلاثة أقوال