أحدها أن معناه بأخذكم الفداء يوم بدر قاله عمر بن الخطاب وقال علي بن أبي طالب Bه جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الله قد كره ما صنع قومك من أخذهم الفداء وقد أمرك أن تخيرهم بين أن يضربوا أعناق الأسارى وبين أن يأخذوا الفداء على أن يقتل منهم عدتهم فذكر ذلك للناس فقالوا عشائرنا وإخواننا بل نأخذ منهم الفداء ويستشهد منا عدتهم فقتل منهم يوم أحد سبعون عدد أسارى بدر فعلى هذا يكون المعنى قل هو بأخذكم الفداء واختياركم القتل لأنفسكم .
والثاني أنه جرى ذلك بمعصية الرماة يوم أحد وتركهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله ابن عباس و مقاتل في آخرين .
والثالث أنه بمخالفتهم الرسول في الخروج من المدينة يوم أحد فانه أمرهم بالتحصن فيها فقالوا بل نخرج قاله قتادة والربيع قال مقاتل إن الله على كل شيء من النصر والهزيمة قدير .
وما أصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون .
قوله تعالى وما أصابكم يوم التقى الجمعان الجمعان النبي وأصحابه و أبو سفيان وأصحابه وذلك في يوم أحد وقد سبق ذكر ما أصابهم