و الثالث الإيمان والنصر قاله الزجاج وفي الفضل ثلاثة أقوال .
أحدها ربح التجارة قاله مجاهد والسدي وهذا قول من يرى أنهم خرجوا لموعد أبي سفيان قال الزهري لما استنفر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين لموعد أبي سفيان ببدر خرجوا ببضائع لهم وقالوا إن لقينا أبا سفيان فهو الذي خرجنا إليه وإن لم نلقه ابتعنا ببضائعنا وكانت بدر متجرا يوافى كل عام فانطلقوا فقضوا حوائجهم واخلف أبو سفيان الموعد .
والثاني أنهم أصابوا سرية بالصفراء فرزقوا منها قاله مقاتل .
و الثالث أنه الثواب ذكره الماوردي .
قوله تعالى لم يمسسهم سوء قال ابن عباس لم يؤذهم أحد واتبعوا رضوان الله في طلب القوم والله ذو فضل أي ذو من بدفع المشركين عن المؤمنين .
إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين .
قوله تعالى إنما ذلكم الشيطان قال الزجاج معناه ذلك التخويف كان فعل الشيطان سوله للمخوفين .
وفي قوله تعالى يخوف اولياءه قولان .
أحدهما أن معناه يخوفكم بأوليائه قاله الفراء واستدل بقوله تعالى لينذر بأسا شديدا الكهف 4 أي ببأس وبقوله تعالى لينذر يوم التلاق غافر 15 أي بيوم التلاق وقال الزجاج معناه يخوفكم من أوليائه بدليل قوله تعالى فلا تخافوهم وخافون .
وهذا قول ابن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة و إبراهيم و ابن قتيبة