وأنشد ابن الأنباري في ذلك ... وايقنت التفرق يوم قالوا ... تقسم مال أربد بالسهام ... .
أراد أيقنت بالتفرق قال فلما أسقط الباء أعمل الفعل فيما بعدها ونصبه قال والذي نختاره في الآية أن المعنى يخوفكم أولياءه تقول العرب قد أعطيت الأموال يريدون أعطيت القوم الأموال فيحذفون القوم ويقتصرون على ذكر المفعول الثاني فهذا أشبه من ادعاء باء ما عليها دليل ولا تدعوا اليها ضرورة .
والثاني أن معناه يخوف أولياءه المنافقين المنافقين ليقعدوا عن قتال المشركين قاله الحسن والسدي وذكره الزجاج .
قوله تعالى فلا تخافوهم يعني اولياء الشيطان وخافون في ترك أمري وفي إن قولان .
أحدهما أنها بمعنى إذ قاله ابن عباس و مقاتل .
والثاني أنها للشرط وهو قول الزجاج في آخرين .
ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ولهم عذاب عظيم .
قوله تعالى ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر قرأ نافع يحزنك ليحزنني وليحزن بضم الياء وكسر الزاي في جميع القرآن إلا في الأنبياء لا يحزنهم الفزع الأنبياء 103 فانه فتح الياء وضم الزاي وقرأ الباقون كل ما في القرآن بفتح الياء وضم الزاي قال أبو علي يشبه أن يكون نافع تبع في سورة الأنبياء أثرا أو أحب أن يأخذ بالوجهين وفي الذين يسارعون في الكفر أربعة أقوال