قوله تعالى وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب فيهم ثلاثة أقوال .
أحدها أنهم اليهود قاله ابن عباس وابن جبير والسدي و مقاتل فعلى هذا الكتاب التوراة .
والثاني أنهم اليهود والنصارى والكتاب التوراة والانجيل .
و الثالث أنهم جميع العلماء فيكون الكتاب اسم جنس .
قوله تعالى لتبيننه للناس .
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابو بكر والمفضل عن عاصم وزيد عن يعقوب ليبيننه للناس ولا يكتمونه بالياء فيهما وقرأ الباقون وحفص عن عاصم بالتاء فيهما وفي هاء الكناية في لتبيننه وتكتمونه قولان .
أحدهما أنها ترجع إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهذا قول من قال هم اليهود .
والثاني أنها ترجع إلى الكتاب قاله الحسن وقتادة وهو أصح لأن الكتاب أقرب المذكروين و لأن من ضرورة تبيينهم ما فيه إظهار صفة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا قول من ذهب إلى أنه عام في كل كتاب وقال علي بن أبي طالب Bه ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلموا .
قوله تعالى فنبذوه قال الزجاج أي رموا به يقال للذي يطرح الشيء ولا يعبأ به قد جعلت هذا الأمر بظهر قال الفرزدق ... تميم بن قيس لا تكونن حاجتي ... بظهر ولا يعيا على جوابها