أحدها أحبوا أن يحمدوا على إجابة النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء سألهم عنه وما أجابوه .
والثاني أحبوا أن يقول الناس هم علماء وليسو كذلك .
و الثالث أحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا من الصلاة والصيام وهذه الاقوال الثلاثة عن ابن عباس .
والرابع أحبوا أن يحمدوا على قولهم نحن على دين إبراهيم وليسوا عليه قاله سعيد بن جبير .
والخامس أحبوا أن يحمدوا على قولهم إنا راضون بما جاء به النبي وليسوا كذلك قاله قتادة وهذه أقوال من قال هم اليهود .
والسادس أنهم كانوا يحلفون للمسلمين إذا نصروا إنا قد سررنا بنصركم وليسوا كذلك قاله أبو سعيد الخدري وهو قول من قال هم المنافقون .
قوله تعالى فلا يحسبنهم قرأ ابن كثير و أبو عمرو فلا يحسبنهم بالياء وضم الباء وقرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي بالتاء وفتح الباء قال الزجاج إنما كررت تحسبنهم لطول القصة والعرب تعيد إذا طالت القصة حسبت وما أشبهها إعلاما أن الذي يجرى متصل بالأول وتوكيدا له فتقول لا تظنن زيدا إذا جاء وكلمك بكذا وكذا فلا تظننه صادقا .
قوله تعالى بمفازة قال ابن زيد و ابن قتيبة بمنجاة .
ولله ملك السموات والارض والله على كل شيء قدير .
قوله تعالى ولله ملك السموات والارض فيه تكذيب القائلين بأنه فقير .
وفي قوله تعالى والله على كل شيء قدير تهديد لهم أي لو شئت لعجلت عذابهم