قتادة والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد غيره وقال غيره إنما خاطبه تأديبا وتحذيرا وإن كان لا يغتر وفي معنى تقلبهم ثلاثة أقوال .
أحدها تصرفهم في التجارات قاله ابن عباس و الفراء وابن قتيبة و الزجاج .
والثاني تقلب ليلهم ونهارهم وما يجري عليهم من النعم قاله عكرمة و مقاتل .
والثالث تقلبهم غير مأخوذين بذنوبهم ذكره بعض المفسرين قال الزجاج ذلك الكسب والربح متاع قليل وقال ابن عباس منفعة يسيرة في الدنيا والمهاد الفراش .
لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلا من عند الله وما عند الله خير للأبرار .
قوله تعالى لكن الذين اتقوا ربهم قرأ أبو جعفر لكن بالتشديد هاهنا وفي الزمر قال مقاتل وحدوا قال ابن عباس النزل الثواب قال ابن فارس النزل ما يهيأ للنزيل والنزيل الضيف .
وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا اولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب .
قوله تعالى وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله اختلفوا فيمن نزلت على أربعة أقوال .
أحدها أنها نزلت في النجاشي لأنه لما مات صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال قائل يصلي على هذا العلج النصراني وهو في أرضه فنزلت هذه الآية هذا قول جابر ابن عبد الله و ابن عباس وأنس وقال الحسن وقتادة فيه وفي أصحابه