أحدهما أنها خلقت بعد دخوله الجنة قاله ابن مسعود و ابن عباس .
و الثاني قبل دخوله الجنة قاله كعب الأحبار ووهب و ابن اسحاق .
قال ابن عباس لما خلق الله آدم ألقى عليه النوم فخلق حواء من ضلع من أضلاعه اليسرى فلم تؤذه بشيء و لو وجد الأذى ما عطف عليها أبدا فلما استيقظ قيل يا آدم ما هذه قال حواء .
قوله تعالى و بث منهما قال الفراء بث نشر ومن العرب من يقول أبث الله الخلق ويقولون بثثتك ما في نفسي و أبثثتك .
قوله تعالى الذي تساءلون به قرأ ابن كثير و نافع و ابن عامر و البرجمي عن أبي بكر عن عاصم واليزيدي و شجاع و الجعفي و عبد الوارث عن أبي عمرو تساءلون بالتشديد و قرأ عاصم و حمزة و الكسائي و كثير من أصحاب أبي عمرو عنه بالتخفيف .
قال الزجاج الأصل تتساءلون فمن قرأ بالتشديد أدغم التاء في السين لقرب مكان هذه من هذه و من قرأ بالتخفيف حذف التاء الثانية لاجتماع التاءين .
و في معنى تساءلون به ثلاثة أقوال .
أحدها تتعاطفون به قاله ابن عباس و الثاني تتعاقدون و تتعاهدون به قاله الضحاك والربيع