والثاني خوف الزنى وهذا قول ابن عباس والشعبي وابن جبير ومسروق ومكحول وأحمد ومالك والشافعي وقد روي عن علي والحسن وابن المسيب ومجاهد والزهري قالوا ينكح الأمة وإن كان موسرا وهو قول أبي حنيفة وأصحابه .
قوله تعالى وأن تصبروا خير لكم قال ابن عباس والجماعة عن نكاح الإماء وإنما ندب إلى الصبر عنه لاسترقاق الأولاد يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم .
قوله تعالى يريد الله ليبين لكم اللام بمعنى أن وهذا مذهب جماعة من أهل العربية واختاره ابن جرير ومثله وأمرت لأعدل بينكم الشورى 15 وأمرنا لنسلم الأنعام 71 يريدون ليطفئوا الصف 8 .
والبيان من الله تعالى بالنص تارة وبدلالة النص أخرى قال الزجاج والسنن الطرق فالمعنى يدلكم على طاعته كما دل الأنبياء وتابعيهم وقال غيره معنى الكلام يريد الله ليبين لكم سنن من قبلكم من أهل الحق والباطل لتجتنبوا الباطل وتجيبوا الحق ويهديكم إلى الحق .
والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما .
قوله تعالى والله يريد أن يتوب عليكم قال الزجاج يريد أن يدلكم على ما يكون سببا لتوبتكم