قوله تعالى إن الله كان عليا كبيرا قال أبو سليمان الدمشقي لا تبغوا على أزواجكم فهو ينتصر لهن منكم وقال الخطابي الكبير الموصوف بالجلال وكبر الشأن يصغر دون جلاله كل كبير ويقال هو الذي كبر عن شبه المخلوقين وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا .
قوله تعالى وإن خفتم شقاق بينهما في الخوف قولان أحدهما أنه الحذر من وجود ما لا يتيقن وجوده قاله الزجاج .
والثاني أنه العلم قاله أبو سليمان الدمشقي قال الزجاج والشقاق العداوة واشتقاقه من المتشاقين كل صنف منهم في شق والحكم هو القيم بما يسند إليه وفي المأمور بانفاذ الحكمين قولان أحدهما أنه السلطان إذا ترافعا إليه قاله سعيد بن جبير والضحاك والثاني الزوجان قاله السدي .
قوله تعالى إن يريدا إصلاحا قال ابن عباس يعني الحكمين وفي قوله يوفق الله بينهما قولان أحدهما أنه راجع إلى الحكمين قاله ابن عباس وابن جبير ومجاهد وعطاء والسدي والجمهور والثاني أنه راجع إلى الزوجين ذكره بعض المفسرين .
فصل .
والحكمان وكيلان للزوجين ويعتبر رضى الزوجين فيما يحكمان به هذا