أحدهما مسخهم قردة قاله الحسن وقتادة ومقاتل والثاني طردهم في التيه حتى هلك فيه أكثرهم ذكره الماوردي .
قوله تعالى وكان أمر الله مفعولا قال ابن جرير الأمر هاهنا بمعنى المأمور سمي باسم الأمر لحدوثه عنه إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما .
قوله تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به قال ابن عمر لما نزلت يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا الزمر 53 قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم والشرك فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فنزلت هذه وقد سبق معنى الإشراك .
والمراد من الآية لا يغفر لمشرك مات على شركه وفي قوله لمن يشاء نعمة عظيمة من وجهين أحدهما أنها تقتضي أن كل ميت على ذنب دون الشرك لا يقطع عليه بالعذاب وإن مات مصرا والثاني أن تعليقه بالمشيئة فيه نفع