وقوله تعالى ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم يرجع إلى المتحاكمين اللذين سبق ذكرهما قال ابن عباس ظلموا أنفسهم بسخطهم قضاء الرسول جاؤوك فاستغفروا الله من صنيعهم فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما .
قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون في سبب نزولها قولان .
أحدهما أنها نزلت في خصومة كانت بين الزبير وبين رجل من الأنصار في شراج الحرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم للزبير اسق ثم أرسل إلى جارك فغضب الأنصار قال يا رسول الله أن كان ابن عمتك فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال للزبير اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يبلغ الجدر قال الزبير فوالله ما أحسب هذه الآية نزلت إلى في ذلك أخرجه البخاري ومسلم