أعرض عن طاعته وفي الحفيظ قولان أحدهما أنه الرقيب قاله ابن عباس والثاني المحاسب قاله السدي وابن قتيبة .
فصل .
قال المفسرون وهذا كان قبل الأمر بالقتال ثم نسخ بآية السيف ويقولون طاعة فاذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا .
قوله تعالى ويقولون طاعة نزلت في المنافقين كانوا يؤمنون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأمنوا فاذا خرجوا خالفوا هذا قول ابن عباس قال الفراء والرفع في طاعة على معنى أمرك طاعة .
قوله تعالى بيت طائفة قرأ أبو عمرو وحمزة بيت بسكون التاء وإدغامها في الطاء ونصب الباقون التاء قال أبو علي التاء والطاء والدال من حيز واحد فحسن الإدغام ومن بين فلانفصال الحرفين واختلاف المخرجين قال ابن قتيبة والمعنى فاذا برزوا من عندك أي خرجوا بيت طائفة منهم غير الذي تقول أي قالوا وقدروا ليلا غير ما أعطوك نهارا قال الشاعر ... أتوني فلم أرض ما بينوا ... وكانوا أتوني بشيء نكر